الأربعاء، 11 فبراير 2015

الجنقو _ مسامير الأرض *الحلقة* 2

ﻟﻜﻦ
ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ
ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﺎ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺗﻐﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺠﻲ ﻭﺗﺤﻜﻲ ﻟﻪ ﻗﺼﺼﺎً ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺗﻘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ، ﻭﻟﻮ
ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻀﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻣﺮﻳﻀﺔ
ﻃﺮﻳﺤﺔ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻛﺜﺮ
ﻣﺮﺣﺎً، ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﻟﻴﻨﺔ ﻭﺻﺒﻮﺭ، ﺃﻣﻪ ﻻ
ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺯﺓ .
- ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﺃﺧﻴﺮ ﻟﻴﻚ ﺗﺨﺘﻰ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ﺩﻱ .
ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺎﺯﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﻣﻦ
ﺣﻀﺮ، ﻻ ﻳﻬﻢ، ﺗﻀﺤﻚ ﻋﺎﺯﺓ ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ، ‏( ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﻛﺐ ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ
ﻭﻓﻲ ﻗﻔﺰﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺃﺭﻛﺐ، ﺗﻨﻬﺾ ﺑﻲ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺟﻠﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮﻳﻦ . ‏)
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻭﻳﺶ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ،
ﺍﺭﺗﺒﻚ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ ،ﺃﻣﺮ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻫﺐ
ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻳﺤﻀﺮ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ.
- ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ .
ﻭﻫﺮﺏ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻧﺤﻮ ﻋﻨﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﺃﺩﺧﻞ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﺛﻢ
ﺗﺤﺴﺴﻬﺎ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ
ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ، ﺑﺎﺳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ
- ﺃﺟﺮﻱ ﻏﺴِّﻞ ﻳﺪﻳﻚ، ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺎﻛﻞ ﺑﻴﻬﻢ
ﻛﺪﺍ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻀﻊ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﺒﺔ
ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻭﻓﺮﻩ ﻣﻦ ﻫﺪﺍﻳﺎ
ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﺎﺕ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ، ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﻣﺒﻠﻎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻳﻮﻣﻴﺎً،
ﺑﺒﻂﺀ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ، ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺮﺳﻠﻮﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻹﺣﻀﺎﺭ ﺗﻤﺒﺎﻙ ﺃﻭ ﻋﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ
ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻲ، ﻓﻬﻮ
ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﺭﻓﻒ ﻭﺍﻟﻄﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ، ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎً
ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﻨﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻗﺪ
ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ
ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻳُﻌﺮﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻘﺪﻭﻣﻬﻢ،
ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ، ﺟﻤﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﺯﻧﺰﺍﻧﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ
ﻋﻨﺎﺑﺮﻫﻢ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ
ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻣﻀﻰ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ -
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺬﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻱ
ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻳﺘﺮﻧﺢ ﺗﺤﺖ ﺛﻘﻞ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺻﺮﺥ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ،
ﺇﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﺘﻞ ﻭﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍ ﺩﻱ ﻭﻻ ﺷﻨﻮ؟ -
ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻣﻦ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﺑﻬﻤﻬﻤﺔ
ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻮﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﺑﻮﺩ
ﻳﻼ ﺃﺟﺮﻱ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ، ﺃﻣﻚ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ،
ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ -.
ﻗﺎﻝ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻟﻠﺸﺎﻣﺔ
ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻲ ﻟﻌﺎﺯﺓ . -
ﺭﺩﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﺗﺔ
ﺇﻧﺖ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻮ ﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ -.
ﻋﺎﺭﻑ ﻭﻭﺩﻳﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﻣﻮﻳﺔ ﻗﺒﻴﻞ، ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻋﺎﺯﺓ -.
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺣﺎﺩﺓ
- ﻣﺎ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ،ﻋﺎﺯﺓ ﺩﻱ
ﻣﺠﺮﻣﺔ.
ﻗﺎﻝ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً
- ﻣﺎﻟﻬﺎ، ﻋﻤﻠﺖ ﺷﻨﻮ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻫﻲ ﻣﺎ
ﻋﻤﻠﺖ ﺃﻱّ ﺷﺊ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ
. ﻟﻘﻮﺍ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻤﻨﻮﻋﺎﺕ -
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ
ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﺲ، ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ .
ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺲ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺯﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻟﺴﻨﺎ
ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺑُﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺑﺮﻳﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺘﺒﺎﺩﻝ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺯﺓ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ،
ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﺯﺓ ﻋﻦ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺗﺨﺼﻬﺎ ﻋﻨﺪ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤُﻤﺮﺓ ﺑﺄﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ
ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﺣﻀﺎﺭ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻭﻟﻬﺎ
ﺳﻮﺍﺑﻖ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ
ﺳُﻤْﻌَﺘﻬﺎ ﺳﻴﺌﺔ. -
ﺃﺣﺲَّ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﻓﻲ
ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
‏( ﺳُﻤْﻌَﺘﻬﺎ ﺳﻴﺌﺔ ‏)، ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺤﺪﺩﺍً ﻭﻟﻜﻨﻪ، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ، ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ
ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺫﻟﻚ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ؟ -
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ
!! ﻳﻌﻨﻲ -
ﻭ ﺃﺣﻨﺖ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻘﺪﺕ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ
ﺳﺠﻨﻮﻫﺎ ﻛﻢ ﻣﺮﺓ -.
ﺯﻱ ﺃﻣﻲ ﻛﺪﺍ. -
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ
. ﺃﻣﻚ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ
ﻋﺮﻗﻲ ﺑﻠﺢ ﺑﺲ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺎﺻﺪﻫﺎ -
ﻗﺬﻑ ﺑﺮﻳﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﺯﺓ ﺑﻌﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﺑﺮﻧﺠﻲ،
ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﻤﺰ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴُﺴﺮﻯ،
ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻭﺿﺤﻚ، ﺿﻤﺘﻨﻲ ﻋﺎﺯﺓ ﺇﻟﻰ
ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺷﻤﻤﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﺇﺑﻄﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻫﺎﻣﺴﺔ
ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻳﺎ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ -.
ﻛﻴﻒ؟ -
ﺗﺠﻴﺐ ﻟﻲ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻗَﺸﻲ؟ -
ﺃﻟﻢ ﻗﺸﻲ؟ -
- ﺇﻧﺖ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻣﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤُﻤﺮﺓ.
؟ ﺃﻳﻮﻩ، ﺇﻧﺖ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻮ ﺃﻟﻢ ﻗﺸﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤُﻤﺮﺓ -
ﺃﺿﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ
- ﻭﻳﻦ ﺃﻻﻗﻴﻬﺎ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻚ ﺑﺄﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺳﻴﺦ ﺍﻟﺒﺎﺏ
. ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸُﻮﺍﻙ -
ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻃﻠﻊ؟ -
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ
- ﺳﺎﻫﻠﺔ، ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺳﻠﻚ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ ﻟﻠﺴﺠﺎﺋﺮ
ﺯﻱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺗﻘﻮﻡ ﺟﺎﺭﻱ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﻮﺍﻙ
ﻭﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍﻙ، ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﺑﻌﺪﻳﻦ، ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻀﻬﺮ . ﺯﻱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ.
؟ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺭﺳﻠﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ -
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺜﻘﺔ
. ﺣﻴﺮﺳﻠﻚ، ﺩَﺧِّﻞْ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻫﻨﺎ -
- ﻭﻳﻦ؟
. ﻫﻨﺎ، ﻫﻨﺎ -
ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ، ﺃﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺻُﺪْﻓَﺔ ﺃﻡ ﻋِﻨﻴّﺔ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻛﻔﻬﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﻮﻗﺖ ﺧﺒﻴﺚ
ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺡ ﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ
ﻗﺮﺻﺘﻪ ﺑﺮﻗﺔ ﻓﻴﻪ، ﺭﻗﺔ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ،
ﺭﻗﺔ ﺃﻛﺜﺮ.
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻷﻣﺲ .
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ، ﺃﻭ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮّ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ،
ﺭﺑﻤﺎ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭﻩ،
ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺩﻭﻥ ﻓﺮﺯ، ﻣﺴﺠﻮﻧﺎﺕ
ﻭﻣﺴﺠﻮﻧﻴﻦ، ﺳﺠﺎﻧﻴﻦ ﻭﻋﻤﺎﻝ ﺳﺠﻦ، ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺔ
ﺃﻣﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺙ
ﻃﻔﻼﺕ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻦ ﺭﺿﻴﻌﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻦ
ﺷﻴﺌﺎً، ﺑﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺻﺎﺑﺘﻬﻦ ﺑﻤﻜﺮﻭﻩ
ﻇﺎﻫﺮ، ﻟﻜﻦ ﻃﻔﻠﻬﺎ، ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ، ﻃﻔﻞ
ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ،
ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﻹﺑﻨﻬﺎ ﺟﺴﺪﺍً ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻊ
ﻗﻠﺘﻪ، ﻟﻪ ﺟﺴﺪٌ ﺳﻤﻴﻦٌ ﻭﺳﺎﻗﺎﻥ ﻃﻮﻳﻠﺘﺎﻥ
ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺒﺪﻭ
ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻭﺟﻠﻴﺎً.ﺃﻣﻪ، ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﺥ
ﻣﻨﺤﺮﻑ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ
- ﺇﺫﺍ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺩﻩ ﻟﻤﺴﺔ، ﻟﻤﺴﺔ
ﺣﺄﻛﺘﻠﻮﺍ ﻛﺘﻠﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﻦ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻨﻪ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺧﺎﻃﺒﺘﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻸ
- ﺃﺳْﻤَﻌﻦْ ﻳﺎ ﺷﺮﺍﻣﻴﻂ ﻫﻴﻴﻴﻲ، ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻷﻟﻘﻰ ﻓِﻴﻪُ ﻭﻟﺪﻱ ﺩﺍ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﺣﺄﺭﺳﻠﻬﺎ
ﺍﻵﺧﺮﺓ .
ﺿﺤﻜﻦ؛ ﻏِﻈﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻬﻦ ﺇﻧﻬﻦ ﺳﻴﻔﻌﻠﻦ،
ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﺘﺪﺭﺏ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻦ ﻓﻲ
ﺑﺎﻃﻦ ﻋﻘﻮﻟﻬﻦ،ﻛﻦ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺩﺓ ﻓﻲ
ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻔﻌﻞ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺃﻣﻪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺟَﻠَﺒَﺔِ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ
ﻋﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻋﻨﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﻨﻘﻮ.
؟ ﺍﻟﺒﻨﻘﻮ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

#يتبع . . . . . . .

رواية الجنقو_مسامير الأرض ل بركة ساكن _ الحلقة 1

ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺮﻛﺔ ﺳﺎﻛﻦ
ﺇﻫﺪﺍﺀ
‏( ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ،ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ،
ﺍﻟﺸﻔﻴﻔﺔ، ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺖ ﺃﺑﻮ ﺟﺒﺮﻳﻦ، ﺃﻣﻲ ‏)
‏( ﺍﻟﺠَﻨْﻘُﻮ ﻣَﺴَﺎﻣِﻴﺮُ ﺍﻷﺭَﺽْ ‏)
ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻟﻤﺠﻬﻮﻟﻴﻦ
ﻭَﺩْ ﺃَﻣْﻮُﻧَﺔَ
ﺍﻟﺴِﺠِﻦُ ﻭﺍﻟﺴَﺠّﺎﻥُ
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﺼﻠﺖُ ﻋﻠﻴﻪ ﻣِﻦْ ﻋﺪﺓ ﺣُﻜﺎﺓ
ﻭﺭﻭﺍﺓ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣَﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻟﻢْ ﻗِﺸْﻲ، ﻭ
ﺍﻷُﻡ، ﻣُﺨﺘﺎﺭ ﻋﻠﻲ، ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻭﻭﺩ ﺃﻣُﻮﻧﺔ
ﻧﻔﺴﻪ،ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻹﻟﺘﻔﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ
ﻭ ﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً؛ ﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺠﻦ.
ﻗﺮﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻻ ﻳﻐﺴﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﺗﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﻭﺭﻣﻮﺍ
ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻻ ﻳﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﻣﻪ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﺎ
ﺗﺮﻣﻴﻪ ﺃﻣﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ، ﻭﻫﻮ
ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ
ﻭﻳﺸﻮﻳﻬﺎ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ
ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ، ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺍﻵﻥ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻋﻮﺍ
ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻪ . ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ
ﺩﺍﺋﻤﺎً :
‏( ﻛَﺎَﻥْ ﺟُﻮُﻙْ ﻋِﺸْﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﻣِﻴَّﺔ، ﺇﻧﺖ ﺃَﻣْﺴِﻚْ
ﻭَﺍﺣْﺪ ﺑَﺲْ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﻀﻴﻪُ ﺑﺴﻨﻮﻧﻚ،
ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺨﺮﺑﺸﻪُ ﺑﺄﻇﺎﻓﺮﻙ، ﺇﻥ ﺷﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗَﺪَﺧِﻞْ ﻳﺪﻳﻨﻚ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪُ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻲ
ﺣَﻘﻚْ ﻭﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻻ ﺗﺠﺮﻱ . ﺍﻟﺪُﻧﻴﺎ ﺩِﻱ ﻣَﺎ
ﺑِﻴَﻨَﻔَﻊْ ﻓِﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀَﻌِﻴﻒْ . ‏)
ﻗﻄﻌﺖ ﺣﺒﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺃﻧﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻪ.
ﺗﻌﺎﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ . -
ﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ، ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ :
‏( ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺭﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﺃﻋﻔﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻝ،
ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﻗﻤﻞ، ﻭﻭﺳﺎﺧﺔ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﺘﻠﺖ
ﺭﺍﺟﻠﻬﺎ . ‏)
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ
- ﺃُﻣُﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻃﻠﻌﻮﻫﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺩﺍ ﻋﺎﻳﺰ
ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻨﻮ ﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ.
‏(ﻣﺎ ﺣﺄﻏﺴﻞ ﺍﻟﺼُﺤﺎﻧﺔ. ‏)
ﻗﺎﻝ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻣُﺼﺪﺭﺍً ﺃﻣﺮﺍً ﻟﻨﻔﺴﻪ .
ﻃﺒﺎﺥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻨﺤﻴﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ
ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﺘﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﺑﺎﻟﻜﻤُﺸَﺔَ ﺃﻭ ﺍﻟﻤِﻔْﺮَﺍﻛَﺔ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﻭﺩ
ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻃﺒﺎﺥ ﻣﺎﻫﺮ.
‏( ﻭﺩ ﺃﻣُﻮﻧﺔ ﻳﺸﺒﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻼً ﻛﻨﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﺳﻴﻤﺎً
ﻭﺳﻤﻴﻨﺎً ﻭﻛﺴﻮﻻً ﻭﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻣﻊ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ
ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ‏)
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳُﺤﺒﻪ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﺎﺥ
ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻃﺒﺎﻗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻐﺴﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻳﻜﺔ
ﻭﺩﻫﻦ ﺇﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﺮﻉ، ﺃﻥ ﻃﺒﺎﺥ ﺍﻟﺴﺠﻦ : ﻣﺎ
ﻛُﻮﻳﺲ .
ﺑﺎﻷﻣﺲ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﻍ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻣﻦ
ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻭﺭﺻﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ
ﺩﻭﻻﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻃﺒﺎﺥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﻥ
ﻳﻠﻌﺒﺎ ‏(ﻃُﺮﺓ ﻛِﺘﺎﺑﺔ ‏) ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻃﺒﺎﺥ ﺍﻟﺴﺠﻦ
- ﻛﺎﻥ ﻏﻠﺒﺘﻨﻲ، ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺑُﻮﺳَﺔ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻏﻠﺒﺘﻚ ﺃﺩﻳﻚ ﺑُﻮﺳَﺔ.
ﻭﺑﺼﻖ ﺳَﻔّﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﻁ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻗﺮﺏ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺤﻢ، ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﺑﻬﻠﻮﺍﻧﻴﺔ ﺃﺧﺮﺝ
ﻗﻄﻌﺔ ﻋﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻀﻲ، ﺃﻃﺎﺭﻫﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﺛﻢ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺑﻜﻔﻪ، ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺃﻏﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎً
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﻭﻋﺮﺽ ﻓﻤﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﺻﻔﺮﺍﺀ
ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ، ﺳﺄﻝ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ
- ﻃُﺮﺓ ﻭﻻّ ﻛِﺘﺎﺑﺔ؟
ﺃﻃﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺭﺫﺍﺫ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ،
ﺳﻘﻂ ﺑﻌﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ، ﻣﺴﺤﻪ
ﺑﺒﺎﻃﻦ ﻛﻔﻪ ﻓﻲ ﻗﺮﻑ.
‏( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺃﻛﺮﻫﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ؛
ﺷﻔﺎﻫﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺎﻟﺒﺼﺎﻕ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ
ﺍﻟﺼﻌﻮﻁ . ‏)
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﻧﻈﻢ ﺿﻔﻴﺮﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ
- ﺃﻣﻚ ﺣﺘﺠﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ،ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﻛَﺮّﻫﻬﺎ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﺇﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻣﻼﺑﺲ
ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ، ﻭﺣﺘﻰ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ
ﺷﺎﻛﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﻮ ﻗﺎﻋﺪ ﻳﺄﺧﺪ ﻋﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ .. ﺃﻣﻚ ﻟﻮ ﺑﻘﺖ ﻣﻜﻨﺔ
ﻏﺴﻴﻞ ﺣﺘﻨﺘﻬﻲ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎﻧﺖ .. ﺑﺎﻗﻲ ﻟﻴﻨﺎ
ﻛﻠﻨﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺩﻱ ﺑﺲ، ﺃﻣﻚ ﺑﺎﻗﻲ ﻟﻴﻬﺎ ﺳﺘﺔ
ﺷﻬﻮﺭ، ﻫﺎﻧﺖ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ.
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﻗﺎﻃﻌﺔ
- ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻟﻌﺐ ﻣﻌﺎﻙ ﻃُﺮﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ.
- ﻛﻮﻳﺲ، ﺗﻌﺎﻝ ﺃﺩﻳﻚ ﺑُﻮﺳﺔ.
- ﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰ، ﻻ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺑُﻮﺳَﺔ ﻭﻻ ﺃﺩﻳﻚ
ﺑُﻮﺳَﺔ.
- ﻛﻮﻳﺲ، ﻟﻤّﺎﻥ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﺼﻮﻝ ﻭﻳﺸﻮﻑ
ﺍﻟﻜُﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺴﺮﺗﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺎﺟﺔ.
- ﺣﺄﻛﻠﻢ ﺃﻣﻲ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻭﻳﺶ، ﻃﺒﺎﺥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮﺍً
- ﺃﻣﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﺷﻨﻮ، ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻬﺎ.
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﻠﻴﻦ.
- ﺑﻄﻨﻚ ﺑﺘﻤﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ؟ ﺗﻌﺎﻝ ﻳﺎ ﻭﺩ
ﺃﻣﻮﻧﺔ،ﺃﺩﻳﻨﻲ ﺑُﻮﺳَﺔ ﺃﻭ ﺷﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺑُﻮﺳَﺔ
ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺪﻭﺭ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﺼﻒ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﺗﺴﻤﻊ
ﻃﻘﻄﻘﺔ ﺍﻟﺰﻧﻚ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﺮﻗﻌﺔ ﻋﺒﻮﺍﺕ ﺭﺻﺎﺹ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﻘﺪﺡ ﺟﻤﺎﺡ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺍﻟﻨﺴﻮﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻤﺘﺒﻞ ﺑﻔﻄﺮ ﺇﺑﻄﻬﻦ ﻭﻋﺎﻧﺎﺗﻬﻦ،
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﻭﺯﻧﺦ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤُﻠﺒّﻚْ
ﺑﺎﻷﺳﻄﺒﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺭﺳﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻭﻃﻨﻴﻦ
ﺍﻟﺰُﺑﺎﺑﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻄﺎً ﺑﻘﻬﻘﻬﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﻧﻴﻦ، ﻧﺪﺍﺀ
ﺍﻟﺠﺎﻭﻳﺶ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻉ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ
- ﻣُﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ...... ﺍﻟﻤﻮﻳﺔ .
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ
ﻣﻄﺒﻘﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻮﺩ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻧﻈﻴﺮ ﻣﺘﻌﺔ
ﺍﻟﺘﻔﻠﻴﺔ ﻭﻋﺮﺑﻮﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ
ﻳﻮﻡٍ ﻣﺎ، ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ
ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻴﺪﺓ، ﻋﺠﻮﺯﺗﺎﻥ ﺍﺗﻬﻤﺘﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﺑﺤﻴﺎﺯﺓ ﺟﻮﺍﻟﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ، ﺻﺒﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ
ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ، ﺃﻣﻪ ﺑﺎﺋﻌﺔ
ﻋﺮﻗﻲ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻋﻒ ﻗﺎﺽٍ ﻏﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺟﻠﺪﺕ
ﻣﺮﺍﺭﺍً، ﻭﻏﺮﻣﺖ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻭﺳﺠﻨﺖ ﺷﻬﻮﺭﺍً
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺘﻔﺮﻗﺎﺕ، ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺑﻘﺘﻞ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺼﺒﻐﺔ ﻣﻊ
ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻴﺮﺓ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﻳﺎﺕ، ﻭﺃﺧﺮﻳﺎﺕ،ﻭﺃﺧﺮﻳﺎﺕ .

يتبع . . . . .

الأحد، 11 يناير 2015

موقع كتب

موقع كتب :

ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﻛﺘﺐ ﻭﻣﺤﺘﻮﻯ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ
ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺠﺎﻧﻲ ﻛﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ
2003، ﺗﻢ ﺟﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ
ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﺟﻌﺎ
ﺳﻬﻼ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ .